هناك العديد من الاضطرابات النفسية التي يعاني منها الانسان دون ان يعلم بوجودها وفي بعض الاحيان يتعامل معها على انها جزء من منظومة حياته ولا يشعر اصلا بانها تشكل اضطرابا او اعاقة ويسهم في ذلك في الغالب منظومة القيم الاجتماعية او الموروث الاجتماعي الذي يحدد مجموعة من سلوكاتنا الاجتماعية ولكن في مرحلة ما ونتيجة لجملة من الظروف البيئية الضاغطة تصبح هذه السلوكات المضطربه مؤثرة ومعطلة لحياة الانسان وهنا يبدا الحديث عنها بصوت عال ونبدا البحث عن علاج لها وحلول للمشكلات التي تسببها واعطي هنا جملة من هذه السلوكات ( ضرب الاطفال والزوجات على اساس انها تاديب , التفريق بين الاولاد والبنات , تقبل الاهانه في العمل على اساس انها جزء من ضغوطات العمل وغيرها كثير لا مجال لحصرها في هذا المجال )
ونعود للحديث عن موضوع نقاشنا اليوم وهو ( التصحر العاطفي ) والذي كما سنرى عبارة حالة متراكمة نتيجة لمجموعة من المعتقدات والسلوكات التي يتعرض لها الانسان منذ نشاته الاولى في الاسرة ويثنى عليها في المجتمع خاصة الان بعد ان تطورت الحياة وبرزت الوسائل التقنية التي ساعدت على اعتبار التصحر العاطفي ظاهرة تحتاج للدراسة والبحث في معرض الحديث عن التصحر العاطفي لابد وان نتعرض الى مجموعة من الموضوعات الفرعية الهامة والتى لها علاقة وثيقة.